ما هو الـ Virtual Private Network ” VPN ” وكيف يعمل

 

ما هو الـ Virtual Private Network ” VPN ” وكيف يعمل


vpn

الـ VPN هو إختصار لكلمة Virtual Private Network أو شبكة خاصة افتراضية بالعربي و هي عبارة عن شبكة أنترنت فى مكان آخر تقوم بالاتصال بها عن طريق معلومات دخول تستخدمها برامج vpn لتصفح المواقع المحجوبة او للتخفي علي الانترنت للحصول علي قدر اكبر من الحماية والامان.


مزايا استخدام برامج VPN

تجاوز القيود الجغرافية

map

هل صادفت مرة رابط فيديو على يوتيوب أردت مشاهدته لتتفاجأ برسالة تظهر مكان الفيديو تفيد بأن «هذا الفيديو غير متاح لبلدك»؟ هل هناك خدمة تقديم محتوى موسيقي أو مرئي قد سمعت عن مدى روعتها فقررت الاشتراك بها لتجد تلك الرسالة المشئومة تخبرك بأن الاشتراك غير متاح لمنطقتك؟ ماذا عن بعض التطبيقات التي مهما بحثت عنها لا تجدها ثم تعرف بالصدفة بأنها غير متاحة إلا في متجر التطبيقات الأمريكي مثلًا؟

كل هذه الأمثلة التي نقابلها على الدوام هي مثال لأحد أكثر الأمور المزعجة التي نواجهها على الإنترنت، فما ذنبك أنك قد وُجِدتَ في هذه البقعة المُهمشة من العالم ولا تستطيع بسببها الوصول لما يصل إليه الآخرون بكل سهولة؟

من خلال استخدامك لبرنامج VPN تستطيع تغيير موقعك إلى دولة أخرى، حيث يكون لدى البرنامج سيرفرات في دول عدة، فتختار من بينها ما يناسبك لتجد الأبواب المغلقة قد فُتحت لك على مصراعيها لتعبرها وتتجول وتمرح كما تريد.

أسعار أرخص

كثيرًا ما يكون هناك تفاوت في الأسعار بين الدول عندما تفكر في ابتياع شيء من على الإنترنت، فستجد – مندهشًا – لو اخترت تغيير موقعك لدولة أخرى تغيرًا في أسعار بعض السلع ربما يكون للأرخص، وهذا الأمر منتشر جدًّا في مواقع حجز تذاكر الطيران على وجه الخصوص، فستجد نفس المقعد على نفس الرحلة بسعر مغاير لما وجدته بدون VPN.


فتح المحظور

ربما أنت موظف في شركة تمنع الدخول على مواقع معينة من خلال الإنترنت الذي توفره، أو ربما تجد دولتك قد حجبت بعض مواقع الإنترنت لسبب أو لآخر، وكذلك مقدم خدمة الإنترنت ربما يمنع الاتصال ببعض المواقع والخدمات، وهناك مواقع هي التي تمنع وصول زوار دولة معينة من تصفحها! كل هذا يمكن تجاوزه من خلال تشغيل برنامج VPN.

أبسط مثال مؤثر مررنا به جميعًا هو منع إجراء الاتصالات الصوتية أو المرئية عبر الإنترنت من خلال تطبيقات مثل واتساب وسكايب، وكان هذا لصالح شركات الاتصالات بالطبع التي تضررت من عزوف المستخدمين عن المكالمات العادية، فكان الحل هو استخدام VPN.


تصفح بسرية

إن كنت تعتقد أنك عندما تختار نافذة «التصفح الخفي» في متصفحك ستكون في مأمن من المتلصصين فأنت واهم، لأن التصفح الخفي مهمته ألا يترك أثرًا على جهازك أنت لما قمت بتصفحه، ولكن المواقع تستطيع معرفة بيانات عنك ومقدم الخدمة لا يزال يراقبك، وبرامج الـ VPN هي التي تقوم بحجب هذه المعلومات عن طريق تشفيرها وتقديم بيانات أخرى مزيفة مثل الموقع الجغرافي.


الأمان

vpn


ذكرنا مرارًا ميزة التشفير التي تقدمها برامج VPN، فما معناها أصلًا؟ لا… لا تخف، لن أحدثك بمصطلحات تقنية معقدة، فقط سأقرب الصورة إلى ذهنك. البيانات التي يتم إرسالها من جهازك يقوم برنامج VPN بتغيير هيئتها لتتخذ شكلًا آخر لا يفهم مفرداته أحد، ولا يستطيع إعادته لصورته الأصلية سواه.

وعندما تخرج تلك البيانات متجهة إلى خادم برنامج الـ VPN يتم فك تشفيرها وإعادتها لحالتها الأصلية وإرسالها إلى الموقع المراد، ثم تأتي البيانات المنتظرة من الموقع متجهة إليك، فتمر أولًا بخادم البرنامج مرة أخرى لتشفيرها، ثم تصل إليك ويقوم البرنامج بفك تشفيرها على جهازك.

لهذا فإن محاولات التلصص على تلك البيانات أو اختراقها صعب للغاية وتحتاج إلى خبراء محترفين، فهو ليس مستحيلًا، ولكنه ليس بسيطًا بالمرة، ولهذا فإنك ستتمتع بدرجة عالية من الأمان حتى ولو كنت تستخدم شبكات الإنترنت العامة WiFi في المقاهي والمطاعم والمطارات وغيرها والتي لا ينصح أبدًا باستخدامها لاحتمال

تعرض بياناتك للسرقة والتتبع، ولكن VPN سيمنع هذا.

مساوئ استخدام برامج VPN

لا أعتقد بوجود شيء في العالم التقني ذي مزايا فقط، فلا بد من وجود جانب آخر من السلبيات، ولكن هناك أشياء تحمل تلك السلبيات الطفيفة أو التي من الممكن تفاديها، وهناك أشياء تحمل أضرارًا لا يمكن التغاضي عنها، فإلى أي الفريقين الـ VPN ينتمي؟

البطء

التشفير من جهازك ثم فك التشفير عند سيرفر البرنامج في دولة أخرى ثُم الذهاب بالبيانات إلى الموقع ومن ثَم العودة إلى سيرفر البرنامج للتشفير ووصول البيانات إليك أخيرًا وفك تشفيرها، كل هذا يستغرق وقتًا لم يكن يحدث عندما تتصفح بشكل معتاد وتتبادل البيانات بينك وبين الموقع بشكل مباشر.

فالتصفح المباشر يأخذ أقصر الطرق وبدون إجراءات معقدة للحماية، بينما هنا يتم التشفير وفك التشفير مرتين، كما أن البيانات ستسلك طريقًا أطول حتى يتغير موقعك الجغرافي باستخدام سيرفر دولة أخرى.

ولكن البطء ليس بهذه البشاعة بالطبع، بل هو أبطأ قليلًا من سرعتك الأصلية (خصوصًا لقاطني الدول العربية)، وفي النهاية يعتمد الأمر أيضًا على مدى كفاءة البرنامج المُستخدم وقوة سيرفراته.

المساءلة القانونية

بعض الدول تحظر استخدام برامج الـ VPN حتى تحكم قبضتها على الخارجين على القانون والمجرمين، كما أنها يهمها مصلحة الشركات التي تضخ الاستثمارات على أراضيها مثل شركات الاتصالات، فلا بد أن تحذر وتتأكد من قانونية استخدامك لبرامج الـ VPN في دولتك حتى لا تتعرض لمشاكل قانونية أنت في غنى عنها.

الأمان

ألم نقل نفس هذا العنصر في المميزات؟ نعم… ولكننا مضطرون لذكره في السلبيات أيضًا،

 فكيف ذلك؟!

إن لاحظت ما بين السطور في شرحنا السابق، فإننا قد قلنا بأن برنامج الـ VPN هو الذي سيتولى تبادل البيانات بينك وبين المواقع التي ترتادها، لذلك فهو لديه القدرة على الاحتفاظ بكل العمليات التي تقوم بها وتسجيلها،بل بيعها كذلك لأي جهة يريد، ومعنى هذا أنه قد تسبب بالضبط فيما استخدمته لأجل منعه!


والحل الوحيد لتجنب حدوث مثل هذا الأمر هو أن تنتقي أكثر البرامج جيدة السمعة، تقرأ وتبحث حتى تصل إلى البرنامج الذي تطمئن إليه ويقدم خدمة متميزة ويحصل على رضا الكثير من المستخدمين والهيئات العملاقة.

وتذكر قاعدة هامة وهي: «لا يوجد شيء مجاني، فإن لم تدفع لشراء منتج… فأنت المنتج!»، هي ليست إحدى نواميس الكون ولكنها قاعدة منطقية بعض الشيء، فكيف سيجد مطور البرنامج قوت يومه في حال إذا ما قدم كل شيء بشكل مجاني؟ سيجعل هناك بعض المزايا باشتراكات شهرية، أو يعرض الإعلانات داخل البرنامج، أو سيكون منتجه مدفوعًا بالكامل، ولكن إذا ما كان كل شيء مجانيًّا، فخذ الحذر وقتها، فلربما بياناتك هي السلعة التي سيبيعها ويتربح من ورائها.

والان اخبرنا اي برنامج تستخدم .

ليست هناك تعليقات